الثقافة الأمنيّة

الحقيقة هي أننا نعيش في ظلّ دول بوليسيّة غير مسبوقة في التاريخ. العديد من الناشطين يعيشون في قلق أو خوف، وهذا الخوف أصبح عامل جمود وارتياب يشلّ الحركات التغييريّة. العديد من الناس يخشون الانخراط في النشاط التغييري الجذري، والمنخرطون منهم يعيشون في حالة دائمة من الارتياب الذي يعرقل عملهم وينفّر الكثير من الناس من القضيّة. النتيجة هي أن حركاتنا تحتضر وتخفّض سقف مطالبها وتتبّنى تدريجياً أسلوب عمل غير فعّال. هذه النتيجة مثالية للذين هم في السلطة.

الثقافة الأمنية – وهي مجموعة بسيطة من القواعد التي يمكن للجميع الالتزام بها – تخفّف من الارتياب والخوف، وتجعلنا آمنين أكثر لكي يتاح لنا القيام بعملنا بفعاليّة. هذه الصفحة هي مقدّمة بسيطة للثقافة الأمنية ولا يجب اعتبارها شاملة. كونوا أذكياء وتكيّفوا بحسب الظروف على الأرض.

ما هي الثقافة الأمنيّة؟

الثقافة الأمنية هي مجموعة من قواعد السلوك والتصرّف تجعل حركاتنا السياسيّة أكثر أماناً وتعزّز حقوق وسلامة الناشطين. النقاط الإرشاديّة التالية تم وضعها بناءً على أسلوب قمع السلطات تاريخياً وفي الوقت الحالي، للمساعدة على تخفيف الارتياب وتعزيز الفعاليّة.

قواعد الثقافة الأمنيّة السليمة

لا تتحدّث عن

  • انخراطك أو انخراط أي شخص آخر بمجموعة غير علنيّة.
  • رغبتك أو رغبة أي شخص آخر بالانضمام لمجموعة غير علنيّة.
  • مشاركتك أو مشاركة أي شخص آخر في نشاط غير قانوني.
  • دعم شخص آخر لهكذا نشاطات.
  • تخطيطك أنت أو أشخاص آخرين للقيام بنشاطات غير قانونيّة في المستقبل.
  • ا تسأل الآخرين إن كانوا أعضاء في مجموعة غير علنيّة.
  • لا تتحدّث عن النشاطات غير القانونية باستعمال تعابير تحدّد الوقت، الناس، والأماكن، المرتبطة بالموضوع.

بعض النشاطات اللاعنفيّة كالعصيان المدني واحتلال المباني هي في العديد من الدول غير قانونية، لكن يمكن مناقشتها علناً بحسب الظروف وخاصة إن كانت الدعوة لها انطلقت من حركات علنيّة. وحتى في هذه الحالة، من الأفضل مناقشة تفاصيل النشاط فقط مع الأشخاص المنخرطين فيه، أو الذين يقومون بأنشطة داعمة للتحرّك الرئيسي.

حركتنا تقبل بل تشجّع الجميع على الحديث عن دعمهم السياسي للتكتيكات الجذرية وكلّ أشكال المقاومة طالما أننا نتحدّث بشكل عام ولا نذكر أماكن، أشخاص، أوقات، أو تنظيمات محدّدة. لكن حتى في هذه المسألة، من المهم أن تقوم كل مجموعة بدراسة قوانين بلدها قبل الحديث بهذا الشأن، ففي بعض البلدان وخاصة في العالم العربي، الإعلان عن الدعم السياسي لحركات المقاومة أو للتكتيكات الجذرية هو غير قانوني وقد تقوم الدولة بقمعه بشكل مباشر. في هكذا حالة، من الأفضل على المجموعة المحلّية العلنيّة إيجاد الخطاب الذي يلائمها ويضمن سلامتها واستمراريّتها في عملها.

لا تتحدّث أو تتعامل مع السلطات وأجهزتها

  • سواء أكنت بريئاً أم مذنباً، وذكي وواثق من نفسك أم لا، لا تتحدّث أبداً مع أعضاء قوى الأمن، الشرطة، الجيش أو أعضاء أي جهاز قمعي تابع للسلطة في أي مسألة متعلقة بالقضايا العامّة. لا يهمّ إن كنت تعتقد أنك تستميل الشرطة إلى جانبك، أو أنك تخبرهم بما يعرفونه مسبقاً. لا يهمّ إن كنت تعتقد أن المسألة مجرّد دردشة. أي حديث مع القوى الأمنيّة سيكون له نتائج مؤذية عليك أو على أصدقائك، الآن أو في فترات لاحقة، لأنك حين تتحدّث معهم، تعطيهم فرصة استعمال حديثك ضدّك في التحقيقات والمحاكم أو فبركة حديث بالكامل واستعماله ضدّك.
  • مجدداً، لا تتحدّث مع أعضاء الأجهزة الأمنيّة، الشرطة، المحقّقين، حول أي شيء. إن تم وضعك في موقف أمام عنصر أمني يوجّه إليك أسئلة، عبّر عن رغبتك بعدم الإجابة من دون إجراءات قانونيّة مناسبة وحضور محام، حتى ولو كانت الأجهزة الأمنيّة في بلدك معتادة على التحقيق والاعتقال من دون سند قانوني.
  • تعلّم عن الاجراءات القانونيّة والعادات الأمنيّة للأجهزة القمعيّة في بلدك وفكّر بالطريقة المثلى للتعاطي مع احتمال حصول أي حوادث معك أو مع مجموعتك.
  • معظم التحقيقات والإدانات في المحاكم يتم استخلاصها من أحاديث الناشطين مع أشخاص مختلفين (قد يشملون العائلة، الأصدقاء، الأحبّاء، أعضاء المجموعة، مخبرين...ألخ) بطرق مختلفة وخلال فترات مختلفة، لا من التحقيق الميداني المباشر.
  • Don’t snitch. A snitch is someone who provides information to the police or feds in order to obtain lenient treatment for themselves. Often, snitches provide information over an extended period of time to the police. Sometimes this occurs after they are arrested and asked to become informants. In return, they may receive money or have their own illegal behavior ignored by the police. Learn more about one prominent snitch.
  • تعلّم حول الخدع والأساليب والتهديدات والتكتيكات التي تستخدمها عادة الأجهزة الأمنيّة في بلدك لقمع الناشطين.
  • شاهد لا تتحدّث للشرطة – الجزء الأول and لا تتحدث للشرطة – الجزء الثاني على يوتيوب

Never allow a police officer, FBI agent, etc. into your home if they don’t have a search warrant

  • في معظم البلدان في العالم العربي لا تستحصل الأجهزة الأمنيّة على أذونات قضائيّة لاقتحام منازل الناشطين وتفتيشها، لكن رغم ذلك، يمكن إبطاء أو منع عمليّة التفتيش عند طلب رؤية أذونات تفتيش من المراجع القانونيّة المختصّة. في جميع الأحوال، حين تطرق الأجهزة الأمنية بابك لدخول المنزل، ارفض(ي) فوراً دخولها إليه وتفتيشه من دون إذن قانوني.
  • تعلّم عن الخدع والتهديدات التي تستخدمها السلطة خلال التحقيقات.

كن ذكياً

  • تعلّم عن القوانين في بلدك وعن كيفيّة تطبيقها وكيفيّة تصرّف المحاكم والسلطات والأجهزة الأمنيّة مع المجموعات الناشطة. تعلّم ما هي النشاطات السياسيّة القانونية وغير القانونية وكيف تتعاطى السلطات معها، وتعلّم عن الحركات السابقة وما استعملته من تكتيكات وكيف تعاملت السلطات معها.
  • ابحث ما كان هنالك جمعيّات ناشطة في بلدك تدافع عن الناشطين وتؤّمن لهم المشورة والدعم القانونيّين، وإن لم تكن موجودة ابحث عن وجود محامين توّلوا قضايا الناشطين الآخرين. حين تقوم بنشاط ما، احرص على وجود أرقام هواتف هؤلاء المحامين أو الجمعيّات بحوزتك.
  • تواصل مع الناشطين المخضرمين لأنهم يمتلكون عادة ثروة من الخبرة والمعلومات حول مشهد ومخاطر النشاط في المكان الذي تتواجد فيه، ويستطيعون إفادتك في الكثير من الأمور المحلّية والاستراتيجيّات للحفاظ على سلامتك وصون حقوقك خاصة أن هذين الأمرين مرتبطان بشكل وثيق بالسياق المحلّي.

أفكار خاطئة عن الثقافة الأمنيّة

الفكرة الخاطئة رقم 1

“ إخفاء انخراطي في العمل العلني للمقاومة الخضراء يجعلني أكثر أمناً”

“If I read the DGR website I will be on a government list.”

“I don’t want my name on a registration list for a DGR workshop so they won’t know who I am.”

  • كل نشاط تغييري فيه مخاطر، لا يوجد شيء يمكن أن يضمن السلامة المطلقة، مهما كانت الثقافة الأمنيّة جيّدة. أي عمل تغييري علني يمكن أن تواجهه السلطات بالقمع. الفارق هو أن الثقافة الأمنيّة تجعلنا أكثر فعاليّة بشكل عام.
  • الثقافة الأمنيّة مهمّة، لكن الحركات العلنيّة تحمي نفسها عادة عبر الأعداد الكبيرة والتضامن الشعبي.
  • لا يوجد طريقة للقيام بالنشاط التغييري العلني والحفاظ على سرّية هويتنا في الوقت نفسه، ولا هو أمر إيجابي أو مفيد أن يحاول ناشط علني إخفاء هويته فيما يقوم بعمل علني في حركة علنيّة.
  • الحركات العلنيّة يمكنها أن تبني قوّتها العددية وتجمع التضامن الشعبي حولها عبر كونها علنيّة، شفّافة، وعبر قيام أعضائها بالتعبير عن دعمهم لها لتشجيع الآخرين على القيام بالمثل.
  • Operate on the assumption that all internet and phone communication is monitored. However, since aboveground movements have nothing to hide, except occasional nonviolent civil disobedience, we must use the internet and phones to communicate in order to be able to organize effectively.
  • أحد الأدوار الرئيسيّة للحركة العلنيّة هي أن تكون الوجه العام للحركة. نحن نقف علانيّة ونقول "إني أدعم هذه الاستراتيجية وأؤمن بالمقاومة الخضراء العميقة". هذا العمل المهمّ لا يمكن القيام به إن كنّا نحاول إخفاء هويتنا بشكل دائم.
  • هنالك العديد من الأسباب التي تدعو البعض لئلّا يظهروا كثيراً علنياً، لكن الإخفاء التام للهوية في ظلّ انخراطنا بأيّ حركة هو مستحيل عملياً. إن كان لديك سبب يقول أنك لا تريد أن تجذب أنظار السلطات (مثلاً إن كنت المعيل الوحيد لعائلتك أو مهاجر أو ما شابه)، الطريقة الفضلى للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأمن والسلامة في هذه الحالة هو عدم الانخراط بأي حركة.

الفكرة الخاطئة رقم 2

“ علينا أن ننتبه باستمرار وأن نكشف العملاء أو مخبري الأمن الذين يعملون لمصلحة السلطات في مجموعتنا”

  • الارتياب هو سلوك سلبي للحركة، والقلق باستمرار حول وجود عملاء ومخبرين في المجموعة العلنيّة هو مدمّر لفعاليّة عملها. الاشتباه بأعضاء في المجموعة أو اتهامهم بأنهم عملاء له أيضاً أثر سلبي جداً على المجموعة ككل. السلطات تستعمل باستمرار تكتيك الإيحاء للمجموعات الناشطة بأنها مخترقة لكي تدفعها للمواجهات الداخليّة بين أعضائها وتعطّل عملها.
  • الارتياب يمكن أن يقود إلى سلوك مدمّر للمجموعة.
  • الاتهامات غير المستندة على أدلّة قاطعة خطيرة. هنالك تكتيك تستعمله الأجهزة الأمنيّة يهدف لتلبيس تهمة الإخبار أو العمالة بأحد أعضاء المجموعة لتأجيج الصراعات الداخلية بينهم. هنالك العديد من منظّمات المقاومة التي انتهى عملها بالتقاتل الداخلي بسبب اتهامات متبادلة بالعمالة للخصم أو للأجهزة الأمنيّة.

الفكرة الخاطئة رقم 3

“ أعضاء القوى الأمنيّة عادة يعرّفون عن أنفسهم، ولا يكذبون علينا”

  • بعض الأشخاص يقعون تحت وهم أن أعضاء الأجهزة الأمنيّة لا يعملون سوى بشكل علني أو يعرّفون دائماً عن أنفسهم، لكن ذلك غير صحيح أبداً. العملاء السرّيون هم، حسناً، سرّيون، أي يظهرون بهوية مختلفة عمّا هم عليه في الواقع. قد يوهموك أنهم ناشطون، عمّال، أساتذة، صحافيّون، وإلى ما هنالك، ويحافظون على هذه الهوية لفترة طويلة لاختراق المجموعات الناشطة.
  • معظم أعضاء الأجهزة الأمنيّة مدرّبون على الكذب على الناس، ويقومون بذلك كجزء روتيني من عملهم، وخاصة خلال التحقيقات. أعضاء الأمن يمكن أن يظهروا للناس أدلّة مفكبرة، وحتى صور وفيديوهات وتسجيلات مفكبرة لرفاقهم أو لأشخاص يعرفونهم لكي يدفعوهم للحديث عن نشاطهم ونشاط رفاقهم ومخطّطاتهم.
  • يمكن لعمال الحكومة بكل انواعهم ان تهددوكم انتم, عائلتكم , و رفقائكم.افضل دفاع هو الامتناع عن التحدث معهم, عدم الثقة بهم , عدم التعاون معهم , وطلب مساعدة الاخرين.

الفكرة الخاطئة رقم 4

“ الثقافة الأمنيّة تضمن سلامتي”

  • الثقافة الأمنيّة لا تضمن سلامتنا بالمطلق، بل تجعلنا أكثر أمناً. من المهم أن نتذكّر أن كل نشاط تغييري فعّال قد يدفع السلطات لقمعه والناس المنخرطة به بالقوّة.
  • لا يوجد شيء يمكن أن يضمن سلامتنا بالمطلق، كل عمل ناشط فيه مخاطرة، سواء أكان علنياً أم سرياً.
  • الفصل الصارم بين العمل العلنيّ والعمل السرّي يساعد على تعزيز أمن الناشطين.

التعامل مع حالات عدم الالتزام بالثقافة الأمنيّة من قبل الأعضاء

المشكلة هي في السلوك لا في الأشخاص

  • القاعدة الجوهريّة في هذه الحالات هي أن نتذكّر أن المشكلة هي في السلوك لا في الأشخاص، وبالتالي علينا تصحيح السلوك لا مواجهة الأشخاص كأشخاص. هنالك العديد من التصرّفات والأحاديث التي قد تشكّل خرقاً للثقافة الأمنيّة السليمة أو تعرّض سلامة المجموعة للخطر، لذلك من الأفضل دائماً محاولة تصحيح السلوك بدل مهاجمة الأشخاص.
  • يجب الانتباه إلى أن أمور مثل المعاملة التفضيليّة داخل المجموعة، التمييز الجندري أو الإثني أو الديني، السلوك الاستغلالي، النميمة والشائعات، هي كلها أمور تشجّعها أو تستفيد منها الأجهزة الأمنيّة لتعزيز النزاعات الداخليّة في المجموعة.

ما الذي يمكن فعله عند خرق الأعضاء للسلوك السليم للثقافة الأمنية

  • عند حصول تصرّف أو حديث يخرق الثقافة الأمنيّة للمجموعة ما يمكن فعله هو: الجلوس مع الشخص الذي قام بالتصرّف في وقت لاحق على انفراد، ولفت نظره بلطف إلى السلوك الخاطىء وتعليمه السلوك الأمنيّ الصحيح في هذه الحالة وتوفير له مصادر يمكن له الاستفادة منها لتعلّم الثقافة الأمنيّة أكثر.
  • لا تسمح بمرور المخالفات من دون ملاحظة وتصحيح، لأن ذلك يحوّلها إلى عادة تؤثّر على أمن وسلامة المجموعة بشكل مباشر.
  • أحياناً هنالك أشخاص يرفضون التعلّم أو الالتزام بالثقافة الأمنيّة ويتحوّلون إلى مخالفين دائمين لثقافة المجموعة في هذا المجال. من المهم في هذه الحالة إخبارهم بوضوح أن تصرّفهم يعرّض المجموعة ومحاولة وضع ضوابط واضحة كمرحلة أولى. إن لم ينجح الإجراء المذكور، تلغى عضويّة الشخص في الحركة ويُطلب منه مغادرة المجموعة والابتعاد عن مساحاتها التنظيميّة.

موارد إضافية

الأسئلة الشائعة

Q: ماذا نجيب إن سأل أحدهم أسئلة عن وجود مجموعات غير علنيّة وعبّر عن رغبته بالانضمام لها أو بدء مجموعة من هذا النوع، أو القيام بنشاط غير علني...ألخ؟

A: We are currently building legal support for this purpose. We need volunteers for this and other tasks.


Q: ماذا نجيب إن سأل أحدهم أسئلة عن وجود مجموعات غير علنيّة وعبّر عن رغبته بالانضمام لها أو بدء مجموعة من هذا النوع، أو القيام بنشاط غير علني...ألخ؟

A: الجواب هو أننا حركة علنيّة ولا نريد أن نعرف أو أن ننخرط أو أن نتعاطى بأي شيء مرتبط بحركات غير علنيّة. لن نجيب عن أي أسئلة متعلّقة برغبة شخص بالانضمام إلى أو تشكيل مجموعات غير علنيّة. إن استمرّ الشخص بالسؤال عن ذلك، من الأفضل قطع المحادثة.

Immediately cut off conversation if there are breaches of security. Sometimes, you have to end the conversation.

Do not say, “the underground” – this could imply we are in contact with an already existent underground organization. Instead, use, “an underground (which may or may not exist).”

هل لديك المزيد من الأسئلة المتعلقة بالسلامة والثقافة الأمنية؟ راسلنا

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

FaLang translation system by Faboba
Email icon
اشترك
Get our latest news with email alerts from our International Newsletter, Blog, News Service, and individual chapters.

اشترك

إنضمّ إلى هؤلاء منّا الّذين ليس بإمكانهم الذهاب إلى الخطّ الأمامي لدعم النضال من أجل الحياة و العدالة. بمساعدتك، سنفعل من هذا الحلم حقيقة.

إدعمنا

Get Active

"الخط الحاسم الكبير ليس ما يفرق بين الذين يدعمون المقاومة القتالية أو السلمية، و لا بين الناشطين التقليديين و المختلفين. لكن الخط الحاسم هو بين الذين يفعلون شيئا و الذين لا يفعلون شيئا."
–ديريك جانسن